الاعتدال، فيما يتعلق بتناول الدواء، جميعنا يعترف بأن الحد الكافي، بل وحتى أكثر من الكافي، موجود؛ فنحن جميعاً ندرك أنه يمكن إحداث فائدة كبيرة، ويمكن أيضاً إحداث ضرر كبير بهذه الطريقة. ولكن هناك بعض المخدرات التي ليست ساخنة جداً ولا باردة جداً. وتُعرف هذه المخدرات باسم المخدرات الوسيطة. ويمكنها التأثير على أجسامنا وأذهاننا بدرجة تقع بين درجة مفعول المخدرات القوية والضعيفة.
هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تؤدي بها المخدرات الوسيطة إلى جعلنا نشعر بحال مختلفة. بعضها يمكن أن يجعلنا نشعر بمزيد من النشاط، في حين يمكن أن تهدئنا أخرى. ولكن فقط لأنها أضعف من بعض المخدرات الأخرى لا يعني أنها آمنة. لا تزال هناك مخاطر محتملة لاستخدام المخدرات الوسيطة.
وعندما تكون تلك الأدوية أدوية يمكن أن تسبب الاعتماد، فإن هناك منطقة رمادية بين الاستخدام المفرط وعدم الاستخدام على الإطلاق. هذا هو موضع سورو مواد وسيطة صيدلانية تُعتبر المخدرات التي يُمكن تناولها وسيلة وسطى لمن يرغب في تجربة بعض تأثيراتها دون الانغماس الكامل فيها. ولكن يجب أن تتذكر أن استخدام المواد المخدرة حتى وإن كانت خفيفة قد يكون له ثمن.
المخدرات - حتى تلك الأقل قوة - يمكن أن تكون معقدة. الأمر لا يتعلق فقط بالشعور بالسعادة أو المرح، بل هناك أيضًا أمور يجب أخذها بعين الاعتبار: كم مرة تستخدمها، والجرعة المناسبة وكيفية تفاعلها مع أدوية أو مخدرات أخرى. استخدم وسيطات صيدلانية الأدوية من سورو بحكمة واطلع على المعلومات.
لبعض الأشخاص، قد يكون تجربة المخدرات المختلفة جزءًا من مرحلة التجريب. هذا جزء من النمو واكتساب الخبرات الجديدة. ومع ذلك، من المهم التوازن بين خوض تجارب جديدة والتحلي بالحكمة. وهذا يتضمن فهم المخاطر المحتملة والخطوات اللازمة لتقليلها، مثل تجنب مزج المخدرات أو تناول جرعات كبيرة دفعة واحدة.
خطر تجربة الأدوية الممهدة هو أنه في بعض الأحيان تقود إلى تجربة أدوية أقوى. وذلك لأن كلما اعتاد جسمنا على سورو الصيدلة المتوسطة كلما زاد تعاطينا للمخدرات، زادت رغبتنا في التأثير الأقوى. هذا الأمر خطير للغاية لأن المخدرات الأشد لها تأثير أسوأ وإدمان أقوى. وبما أن أدمغة المراهقين لا تزال في طور النمو، فإنهم لا يستطيعون تقدير المخاطر المرتبطة بتعاطي المخدرات بدقة. من المهم أن ندرك هذه المخاطر ونتخذ المساعدة اللازمة حين الحاجة إليها لتجنب الانتقال إلى تعاطي المخدرات الأشد.